
أكاديمية الوطن:
أوصى باحثون بإعدادِ خطة وطنية متكاملة لنشر ثقافة التحول الرّقمي في الشركات والمؤسسات والبنوك الفلسطينية، وتنظيم لقاءات توعوية للعاملين بالمؤسساتِ التعليمية لزيادة معرفتهم بالمداخل القيادية الحديثة في عصر التحول الرقمي، إضافة إلى تشكيل لجنة تَضم خبراء إداريين من الجامعات الفلسطينية مهمتها التخطيط لتعزيز الاستثمار في التقنيةِ المالية.
جاء ذلكَ خلال اختتامِ فعاليات المؤتمر العلمي المُحكم الدولي الثالث الموسوم بعنوانِ “المنظومة القيادية في عصرِ التحول الرقمي”، والذي أطلقتهُ كلية فلسطين التقنية صباح اليوم الحادي والعشرون من أيار/مايو في فندق فينيكس غرب مدينة غزة، بمشاركةِ ورعايةِ وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ.د. محمود موسى أبو مويس وبحضورِ عميد الكلية د. هيثم عايش، وممثل راعي المؤتمر “بنك فلسطين” السيد أسامة الدلو، ورئيس قسم الأعمال المالية والإدارية د. منتصر حجازي، ورؤساء لجان المؤتمر، وأعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية بالكلية، وممثلين عن الجامعات والكليات الفلسطينية والمجتمع المحلي، وثلة من الباحثين، ورجال الأعمال، وطلبة الدراسات العليا بالجامعاتِ والمختصين والمهتمين ذو العلاقة.
كلمة الوزير ،،
وقال أ.د. محمود أبو مويس – وزير التعليم العالي والبحث العلمي:” إننا في الوزارة نَحرصُ ونشجع على دعمِ وتعزيزِ البحث العلمي النوعي المُنتج الذي يُلبي احتياجات المجتمع الفلسطيني وَيُسهم في تحقيق أهداف التنمية الشاملة المستدامة، مشيرًا أن الوزارة تعمل على دعم تعزيز التوجه للتعليمِ التقني، وتعزيز التميزٍ والإبداعٍ والريادة في المجالاتِ البحثية المنتجة القائمة على حلِ المشكلات والمتكيفة مع التطورات التكنولوجية المتسارعة.
وأشادَ أ.د. أبو مويس بما تضمنهُ المؤتمر من محاورٍ مهمة أبرزها المنظومة القيادية والطاقات الإبداعية في عصر التحوّل الرقمي، والأداء المالي والاقتصادي في عصرِ التحول الرقمي، وكذلك متطلبات التحوّل الرقمي، مثمنًا وجود عدد من الأبحاث المقدمة ضمن هذا المؤتمر والمنوي نشرها على نطاق واسع.
كلمة رئيس المؤتمر ،،
من جانبهِ رحبَ د. هيثم عايش – رئيس المؤتمر بالضيوف، مؤكدًا على حرص الكلية على تطوير جوانب التحول الرقمي من خلال تنظيم مجموعة من المؤتمرات والفعاليات العلمية التي تدعم هذا التوجه، على سبيل المثال مؤتمر ICPET، والذي يجري الإعداد له هذا العام بنسختهِ السادسة بالشراكةِ مع جامعة القدس أبو ديس، مشيرًا إلى أن مجلة الكلية حصلت على الترتيب التاسع عشر عربيًا.
وَبينَ د. عايش أن الكلية تطورت بشكلٍ لافت لتصل إلى ما نحنُ عليه الآن، حيثُ زاد عدد طلبتها عن ألفي طالب وطالبة، كما افتتحت مجموعة من البرامج الأكاديمية وصولًا إلى 8 تخصصات بكالوريوس، و16 تخصص دبلوم، و 11 تخصص دبلوم مهني، وتوجه د. عايش في ختامِ كلمته بالشكرِ لكلِ المؤسسات التي شاركت الكلية في تحقيق رؤيتها نحوَ جامعة تقنية رائدة، وإلى راعي المؤتمر بنك فلسطين، وإلى اللجانِ العاملة بالمؤتمر، وللباحثين، ولكلِ من ساهمَ في إنجاحهِ.
كلمة راعي المؤتمر ،،
قال أ. أسامة الدلو – رئيس منطقة غزة للمشاريعِ الصغيرة ممثلًا عن بنكِ فلسطين:” إن البنك يحرصُ منذ تأسيسه على تبني سياسة الرقمنة في أنظمةِ المدفوعات ضمن استراتيجيته ورؤيته، إضافة إلى تعزيز الابتكارات والتقنيات الحديثة في القطاع المصرفي، من خلال تطوير وتصميم خدمات مصرفية رقمية عصرية، بما فيها الخدمات الإلكترونية لتواكب المتغيرات في البيئة المحلية والعالمية عبر توفير قنوات رقمية متعددة، وثمنَ أ. الدلو جهود كافة القائمين على هذا المؤتمر، مؤكدًا أن البنك سيواصل العمل مع كافة الشركاء، بما يحقق الاستدامة والشمول المالي لمختلف القطاعات والشرائح المجتمعية.
كلمة اللجنة التحضيرية،،
بدورهِ أوضح د. عبد القادر مسلم – رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمرِ: أن فكرة المؤتمر جاءت في سياق رسالة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والتي تدعو إلى دعم وتمكين جميع مؤسسات التعليم العالي إلى تبني التميز والإبداع، خاصة في مجالات البحوث العلمية القائمة على التفكير المبدع والتحليلي وحل المشكلات، وذلك للتكيف مع متطلبات التقدم والتكنولوجيا في هذا العصر، بالإضافةِ انتشار جائحة كورونا عالميًا، والتي فرضت نمطًا جديدًا في الحياة ساهم في خلق البيئة المحفزة لتبني المعاملات والخدمات الرقمية، والاعتماد على نماذج جديدة للعمل والتعلم عن بعد، مؤكدًا حرص اللجنة بالتعاون مع اللجنة العلمية أن تكون المشاركات العلمية في المؤتمر من خلال أبحاث علمية محكمة، من شأنها أن تخرج بنتائج حقيقية وواقعية للمشكلات البحثية موضوع الدراسة، وتقديم توصيات علمية وعملية لصناع القرار، تساهم في تطوير المنظمات والمؤسسات بحيث تصبح قادرة على تقديم خدماتها بشكل رقمي.
كلمة اللجنة العلمية ،،
من جِهتها نوهت د. آمال الحيلة – رئيس اللجنة العلمية، أن المؤتمر انتظمَ في ست جلساتٍ علمية، بالإضافةِ إلى الجلسةِ الافتتاحية والختامية، وذلك على مدارِ يوم كامل، وتمحورت جلساتُ المؤتمرِ حولَ مواضيعٍ متنوعةٍ اتسقت مع فكرةِ المؤتمرِ وأهدافهِ ومحاورِه، وشاركُ في المؤتمرِ (60) ستون باحثاً من داخلِ الوطنِ وخارجِه بعدد أبحاث بلغَ 56 بحثًا، حيث تم قبول أربعة وثلاثين دراسة بحثية عُرضت خلال جلسات المؤتمر والتي وُزعت على قاعتين بواقع ثلاثِ جلسات علمية لكل قاعة، لافتةً أن اختيارُ هذه الأبحاث نِتاج ضبطٍ علميٍ وإداريّ من لجنةٍ ضمت نخبة من أساتذةٍ متخصصين، وقد سهرت اللجنة العلمية مع من تم الاستعانةُ بهم من ذوي الكفاءةِ على قراءةِ الملخصاتِ والأبحاث، وتقويمِها وترشيدِها، كي تكونَ أكثرَ وفاءً بغرض تحقيق أهداف المؤتمر، موضحةً أن الرغبةَ في المشاركةِ بالمؤتمر كانت واسعةً ترافقها جَديةٌ في الدراسةِ المتأنية للملخصاتِ والبحوث والحكم عليها، متوجهةً بالشكرِ الجزيل لكل اللجان العاملة بالمؤتمرِ ولكلِ من ساهم في إنجاحهِ.
واختتمت فعاليات المؤتمر بتكريم راعي المؤتمر واللجان المشاركة في المؤتمر، والباحثين بمنحهم شهادات مشاركة